أكد أهالي ولاية مردين التركية خلال وقفة تضامنية حاشدة دعمًا لغزة أن الدول والقادة الذين لا يؤدون واجبهم تجاه القضية الفلسطينية محكوم عليهم بالذل والهوان.

شهدت مدينة قزل تبه في ولاية ماردين التركية وقفة تضامنية حاشدة دعمًا لغزة، نظمها وقف النبي، تنديدًا بالمجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني.

وانطلقت الفعالية تحت عنوان "مسيرة الحرية من أجل غزة"، من ميدان الجمهورية وصولاً إلى مسجد كنان كوسن، حيث نُظمت وقفة جماهيرية أُلقيت فيها كلمات نارية شجبت تقاعس الدول والأنظمة عن نصرة غزة.

"الذل مصير كل من تخلى عن مسؤوليته تجاه غزة"

وفي كلمة ألقاها باسم الجمعية، شدد محمد علي فارول على أن الدول والقادة الذين لا يؤدون واجبهم تجاه القضية الفلسطينية محكوم عليهم بالذل والهوان، قائلاً: "لدينا كل الوسائل لإيقاف الظالمين، لكن الخضوع السياسي حال دون استخدامها. أطفالنا وأمهاتنا يُقتلون أمام أعيننا، فبأي وجه سنقف أمام الله يوم القيامة؟".

وأكد "وارول" أن الهزيمة حتمية للصهاينة، مستشهداً بحديث النبي محمد ﷺ: "ستبقى فلسطين أرض المحشر والمنشر إلى يوم القيامة، وسيواصل أهل الإيمان الكامل فيها الجهاد ضد الظالمين والكفار والصهاينة."

دعوات للمقاطعة والدعم العملي

ودعا فارول إلى خطوات عملية لنصرة غزة، منها: الدعاء القلبي؛ وخاصة في أوقات السحر، مع تضرع صادق لله بنصرة المظلومين، والإنفاق من المال الشخصي بشكل منتظم، محذرًا من المساءلة الإلهية لمن يتقاعس، مؤكداً على أهمية المقاطعة الاقتصادية وأن شراء منتجات الداعمين للاحتلال يعد مشاركة في الجريمة.

وأشار إلى تصريحات منشورة في الإعلام العبري مفادها أن أرباح الشركات تُستخدم لتحويل "علب مشروبات إلى صواريخ تُقتل بها الأمة"، وقال: "ألا تخجلون من دعم قتلة إخوتكم؟ ألا يردعكم ضمير أو رحمة؟"

"لا بد من تربية جيل صلاح الدين الجديد"

وختم "فارول" بدعوة إلى تربية الأجيال القادمة على حب فلسطين والدفاع عنها، قائلاً: "علينا أن نُنشئ جيلاً يعرف بطولات صلاح الدين، وعبد العزيز الرنتيسي، ويحيى السنوار، وأبو عبيدة. جيل يحمل أمانة الجهاد والنصرة. إن حملنا مسؤوليتنا، فإن الله سيُخرج من بين أبنائنا قادة سيحررون الأقصى بإذن الله."

وأكد أن مجرد التنديد لا يكفي، بل يجب تحويل الغضب إلى أفعال، قائلاً: "بإذن الله، الأقصى وفلسطين سيعودان أحرارًا، ولكن هل نحن على قدر هذه المسؤولية؟". (İLKHA)